البرهان في مساره التاريخي تحالف مع التطورية والتنسيب في مقابل الثباتية والإطلاقية، والبيان في تاريخنا عطل حيوية البرهان وقدم تأويلات استاتيكية لم تستطع تجاوز النسق التأويلي المغلق الذي بدت عليه فلسفة أرسطو. إن الثورة الحقيقية الآن تتركز في التفكيك الإبستمولوجي للنسق البياني وتجديد آلياته النظرية، و التمييز بين مجالات العقلين النظري والعملي .
البرهان في مساره التاريخي تحالف مع التطورية والتنسيب في مقابل الثباتية والإطلاقية، والبيان في تاريخنا عطل حيوية البرهان وقدم تأويلات استاتيكية لم تستطع تجاوز النسق التأويلي المغلق الذي بدت عليه فلسفة أرسطو. إن الثورة الحقيقية الآن تتركز في التفكيك الإبستمولوجي للنسق البياني وتجديد آلياته النظرية، و التمييز بين مجالات العقلين النظري والعملي .
أظهر الكل ..لا تستعجل وأنت تقرأ في كتاب، وتذكر أن الكاتب قبل أن يضع لك
الجملة قد قلب الفكر مرات ومرات، وكان في تخيره للفظة وقفات، فلا بثبت
الكلمة إلا بعد ترددها في الخاطر وتفضيلها على أخواتها، سواء أكان ذلك
سهلا في بعض الأحيان أو صعبا في أحايين أخرى، فخذ وقتك، وتلذذ بتأملك
لهذه المعاناة مع كل جملة تقرؤها ومع كل لفظة تكشفها، فإنك إذا فعلت،
لم يبق بينك وبين الكاتب إلا فضيلة السبق فيما خطت يداه، وكنت أقدر
على استيعاب مرماه من قارئ متعجل يملؤه التنطع أو الغرور أو
الضجر...
قراءة ممتعة، هي من تصحبك م ...
لا تستعجل وأنت تقرأ في كتاب، وتذكر أن الكاتب قبل أن يضع لك الجملة قد قلب الفكر مرات ومرات، وكان في تخيره للفظة وقفات، فلا بثبت الكلمة إلا بعد ترددها في الخاطر وتفضيلها على أخواتها، سواء أكان ذلك سهلا في بعض الأحيان أو صعبا في أحايين أخرى، فخذ وقتك، وتلذذ بتأملك لهذه المعاناة مع كل جملة تقرؤها ومع كل لفظة تكشفها، فإنك إذا فعلت، لم يبق بينك وبين الكاتب إلا فضيلة السبق فيما خطت يداه، وكنت أقدر على استيعاب مرماه من قارئ متعجل يملؤه التنطع أو الغرور أو الضجر...
قراءة ممتعة، هي من تصحبك معها نحو دروب من المتعة النفسية والمشاكلة الروحية لذاتية الكاتب، هي قراءة تضيء ما اعتاص من أشكال الفكر وما التوى من أساليب التعبير.
ولقد تجد في نفسك القوة على الإتيان بوجه من التعبير كان يمنح بعض عبارات الكاتب مزيدا من الإصابة في الوصف، أو تضفي مزيدا من الرواء على ما ارتضاه في جمله من النظم، فتقول لو أنه غَيَّرَ هذه الكلمة بتلك، أو هذه الصفة بتينك، أو أنه قَدَّمَ أو أخر...
إنك لا تستطيع بحق كل ذلك إلا إن تحليت بفضيلة عظيمة، فضيلة التواضع، فلكي نفهم عن الكاتب لابد أن نصغي إليه بكل جوارحنا، وأن نتنخلص من أوهام التعالي والاكتفاء بما قد تحصل لدينا من فهوم وعلوم، حتى يتبدد كل حائل معنوي يمنع من تمثل المقاصد والدلالات المختلفة.
و رب قائل: "واهم من يعتقد أنه يأتي إلى النص متجردا عن كل خلفية ثقافية، ومعرفية، ونفسية، وغيرها...لأننا حينما نقرأ فإننا نؤول وفق أطرنا المرحعية وأحوالنا الوجدانية وسياقاتنا التاريخية والحضارية...إلخ."
ونحن نقول، إنك بالرغم من كل ذلك، تستطيع أن تستفرغ الجهد في الإنصات إلى القول، راغبا في العثور على وجه جديد لشيء سبق لك أن أدركته، أو في التطلع إلى أمر مستجد، كان خافيا عنك كنهه، أو لم تكن قد علمته من قبل، أو في توسم مسلك جديد في مناطق الفكر كانت هذه القراءة حبابة نور أرشدتك إليه،
فلولا احترامك للإنشاء والمنشئ ما وقفت في شيء مما قرأت إلا على خاصة نفسك وكنت كمن يبحث عن قياس للباس يناسبه، فظل سحابة نهاره يبحث عنه فلم يجده، فخرج من بحثه كما دخل، لا يلوي على شيء.
أظهر الكل ..ما أراني وجدت نفسي مرة أهفو إلى العودة إلى صبوة، أو أرغب في استعادة لذة، أو أهدهد حنينا إلى أن يكر بي العمر راجعا ليقف عند متعة عزيزة ..
ذلك ما أراني قد شعرت به أبدا ..
ربما لإحساس شديد الوضوح بأن نهر الوعي يضيق كلما رجعت إلى الوراء مع صبوات العمر .. يضيق بلذته كما يضيق بآلامه .. وأن الوعي دائما إلى اتساع، والرؤية إلى اتساع، والعقل إلى نضج، والشخصية إلى تكامل كلما تقدم العمر ..
ولهذا لا أحب أن أعود إلى نقص مهما حمل إلي هذا النقص وعودا باللذة .. فإني لا أراها اﻵن على البعد لذ ...
ما أراني وجدت نفسي مرة أهفو إلى العودة إلى صبوة، أو أرغب في استعادة لذة، أو أهدهد حنينا إلى أن يكر بي العمر راجعا ليقف عند متعة عزيزة ..
ذلك ما أراني قد شعرت به أبدا ..
ربما لإحساس شديد الوضوح بأن نهر الوعي يضيق كلما رجعت إلى الوراء مع صبوات العمر .. يضيق بلذته كما يضيق بآلامه .. وأن الوعي دائما إلى اتساع، والرؤية إلى اتساع، والعقل إلى نضج، والشخصية إلى تكامل كلما تقدم العمر ..
ولهذا لا أحب أن أعود إلى نقص مهما حمل إلي هذا النقص وعودا باللذة .. فإني لا أراها اﻵن على البعد لذة ..
بل أراها مرضا وحماقة، وأرى القيم الظاهرية لتلك البورصة الدنيوية تنتكس في وجداني وكأنما تقوم قيامتي الخافضة الرافعة من اﻵن ..
فتنقلب المدلولات .. فإذا باللذة ألما، وإذا باﻷلم لذة .
وتلك صحوة لا أساوم بها على أي متاع .
وإذا كان في العمر لحظات أعتز بها فعلا .. فهي لحظات الصحو أمثال تلك اللحظة .. حينما تتراءى الحقيقة من خلف سراب الوهم وتلامس الروح السر من وراء لثام الواقع، فأرى النفوس على ما هي عليه حقا وليس كما تصفها بورصة الواقع بأسعارها الخادعه ..
وهي دائما لحظات تشملها الرجفة والرهبة والخوف من أن ينكشف جوهري أنا اﻵخر في الختام على ما لا يرضيني .. وأن أكون من أصحاب المعادن الدنيا .. التي هي حطب النار .
وذلك هو الغيب المخيف في أمر الخواتيم التي لا يعلمها إلا الله.
كتاب / القرآن كائن حي
أظهر الكل ..ما الحرية؟ الحرية هي انعتاق من قيد، إذ لا تصور لمفهوم الحرية دون تصور لمفهوم القيد؛ الحرية فضاء والقيد حيز ضيق. حين تضيق النفس بحضورها تتحرك نحو فضاء أرحب، نحو التحرر من الحضور الضيق إلى التحرك في حضور أرحب، حضورٍ يتجه نحو الاتساع.
ماحجم العرب وما دورهم الآن في صنع التاريخ والمشاركة في الإبداع والإنتاج ؟؟ الذي يسعى لمعرفة التاريخ، ثم يستقري التاريخ، لا ينبغي أن ينطلق من أي بوتقة كانت . قبل إصدار الأحكام ينبغي الخشوع طويلا أمام موقف الحقيقة، وذلك لا يكون إلا بتوسيع الأفق وإدراج العرب وغير العرب في وحدة الشقاء الإنساني ومحدودية معرفة البشر.
ماحجم العرب وما دورهم الآن في صنع التاريخ والمشاركة في الإبداع والإنتاج ؟؟ الذي يسعى لمعرفة التاريخ، ثم يستقري التاريخ، لا ينبغي أن ينطلق من أي بوتقة كانت . قبل إصدار الأحكام ينبغي الخشوع طويلا أمام موقف الحقيقة، وذلك لا يكون إلا بتوسيع الأفق وإدراج العرب وغير العرب في وحدة الشقاء الإنساني ومحدودية معرفة البشر.
أظهر الكل ..على المسلم، ذكرا وأنثى، أن يجدد الرؤيا الكونية من خلال التفكر في معنى الشهادتين ؛ فالشهادة الأولى توجه نحو الأصل، والشهادة الثانية " اهتداء" و" تَأَسٍّ ". فإذا كان الإنسان مؤمنا بالغيب، ومهتديا بوحيه، ومؤتسيا بهدي نبيه، فإن بناء الحضارة يقوم آنذاك على أساس التقوى، وتكون بذلك الإرادة مبصرة غير عمياء كما توهم ذلك " شوبنهاور "، ودفعه تصوره الحَسير إلى أن يعق أمه ويتركها تركا.
على المسلم، ذكرا وأنثى، أن يجدد الرؤيا الكونية من خلال التفكر في معنى الشهادتين ؛ فالشهادة الأولى توجه نحو الأصل، والشهادة الثانية " اهتداء" و" تَأَسٍّ ". فإذا كان الإنسان مؤمنا بالغيب، ومهتديا بوحيه، ومؤتسيا بهدي نبيه، فإن بناء الحضارة يقوم آنذاك على أساس التقوى، وتكون بذلك الإرادة مبصرة غير عمياء كما توهم ذلك " شوبنهاور "، ودفعه تصوره الحَسير إلى أن يعق أمه ويتركها تركا.
أظهر الكل ..الحالة الطبيعية هي حالة فَقْد، الفقد هو الأصل، وهو سبب النزوع نحو التعالي لإدراك الكمال المطلق الذي جُبلت على الشوق إليه النفسُ " الشاهِدةُ " للغيوب قبل أن تهبط من المحل الأرفع.
إن الكلمات تكون قناعا، في هذا المقام حين تخطئ تسمية الأشياء، أي حين يخيب وعدها الذي تَعِد به، و حين يفشل الدال في كشف صورة المدلول، ويزين للنفس اتباع هوى مكذوب.
الحالة الطبيعية هي حالة فَقْد، الفقد هو الأصل، وهو سبب النزوع نحو التعالي لإدراك الكمال المطلق الذي جُبلت على الشوق إليه النفسُ " الشاهِدةُ " للغيوب قبل أن تهبط من المحل الأرفع.
إن الكلمات تكون قناعا، في هذا المقام حين تخطئ تسمية الأشياء، أي حين يخيب وعدها الذي تَعِد به، و حين يفشل الدال في كشف صورة المدلول، ويزين للنفس اتباع هوى مكذوب.
أظهر الكل ..