لقد جاءت الرياح الشمالية  متوجهة نحو الجنوب ولقد كانت تحمل في. طياتها بعض السحب  وقد لاحت من بعيد وهي تحمل غيمة سوداء مان وصلت حتى غاب قرص الشمس الساطع واضلمت الدنيا وقد دخلت الحيوانات الى جحورها والغربان والنسور الى قمم الجبال حيث اكواخها   وبعد وهلة اضاءت الدنيا في لحضة وقد ضهر البرق بسيفه اللامع وقد ارتعدت منه الجبال والوديان وزمجر الرعد من بعده وقد خاف جميع من في المكان وسبحو لله وهللو   وبعدها بدات السماء تبكي بكاء مرا  ورقصت الارض فرحا وصارت تلتقط دموع السماء حتى شبعت وصارت الدموع تجتمع في برك كتيرة ماان لبثت حتى اجتمعت وجرت بين خدود الارض حاملة معها اوراق الشجر التي سقطت في خريف بارد  ولكنها لبرهة حتى نهضت الريح الشمالية تلف معطفها عن خصرها وتحمل اشياءها وقد وقفت الاشجا ر تتمايل وتودع في الريح الشمالية  كمن يودع في شخص عزيز عليه وقد لاح ضوء النهار وضهر من بين السحب قرص الشمس وهو في خجل وقد طار طائر السنونو محلقا في عباب السماء كانه مغازل تطرز في قميص مزركش  وهيا تتبع في الريح الشمالية وهنا كل كائن خرج ليقيم ما فعلته الريح الشمال  ولكن الريح الشمال لما جائت جائت بخيرها لكنها لا لملت حوائجها وقد كسرت اضلع الاشجار المودعة لها وجرحت خدود الارض وعرتها بامطارها الغزيرة وقد قسم البرق بسيفه ضهور عدة اشجار   ولكن هاذا حال الطبيعة لما تغضب فمال حال الانسان لما يغضب وتثور ثائرته فماذا  يفعل ؟؟؟