الحلقة التاسعة والأخيرة من التعليق على سورة العنكبوت
- الموضع الوحيد الذي جاء فيه ذكر حمل الرزق في القرآن الكريم قوله تعالى {الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون (59) وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم (60)} وهو استمرار لمعالجة قضية الهجرة وتفصيل مسائلها لأن المهاجر قد يعجل عن حمل ما يحمل ولا يستطيع حمل العقارات والمخزونات الثقيلات فيبين سبحانه أن هناك دواب كثيرة لا تحمل رزقها ولا تخزنه ولكن الله يرزقها فأنت أيها المهاجر المطارد لن تكون أهون على الله من هذه الدواب ...
الحلقة التاسعة والأخيرة من التعليق على سورة العنكبوت
- الموضع الوحيد الذي جاء فيه ذكر حمل الرزق في القرآن الكريم قوله تعالى {الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون (59) وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم (60)} وهو استمرار لمعالجة قضية الهجرة وتفصيل مسائلها لأن المهاجر قد يعجل عن حمل ما يحمل ولا يستطيع حمل العقارات والمخزونات الثقيلات فيبين سبحانه أن هناك دواب كثيرة لا تحمل رزقها ولا تخزنه ولكن الله يرزقها فأنت أيها المهاجر المطارد لن تكون أهون على الله من هذه الدواب
- قوله تعالى " ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون (61)} مسبوق بآية تتحدث عن الرزق ومتلو بآية تتحدث عن الرزق فيحتمل أن تكون اعتراضية تضطرد مع ذكر وحدانية الخالق الرازق رب الدواب الكثيرة المتنوعة التي لا يرزقها غيره (والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون (19) وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين (20)} فكذلك السماوات والأرض وتسخير الشمس والقمر لا يتأتى في التصور لها خالق ومسخر غيره سبحانه
وقد تكون الآية لها علاقة بقضية طمأنينة العبد لرازقه كما في قوله تعالى { الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار (32) وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار (33) وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار (34) وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام (35) رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم (36) ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون (37)} وكما ورد في موضع سورة ابراهيم ذكر البلد الآمن بعد قضية تسخير القمرين وقضية الرزق جاء ذكر الحرم الآمن كذلك في سورة العنكبوت بعدهما وبعد احتياج الناس لإنقاذ الله لهم في اضطراب اللبحر وهيجانه { فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون (65) ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون (66) أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون (67) } وفي سورة يس { وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون (33) وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون (34) ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون (35) سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون (36) وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون (37) والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم (38) والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم (39) لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون (40) وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون (41) وخلقنا لهم من مثله ما يركبون (42) وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون (43) إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين (44) } فيستدل باستقرار أوضاع الكون ونظامه على أن الله ما زال موجودا يرعاه ويدعمه ويكلأه { الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين (64) هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين (65)} كما يستدل به على كل حق { وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر (3)} ويقول سيد قطب {فى ظلال القرآن ـ موافقا للمطبوع (6/ 3359)
فمادت الأرض من تحتهم ، ولم يعودوا يستقرون على شيء أبدا :
«بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ ، فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ» ..
وإنه لتعبير فريد مصور مشخص لحال من يفارقون الحق الثابت ، فلا يقر لهم من بعده قرار ..
إن الحق هو النقطة الثابتة التي يقف عليها من يؤمن بالحق فلا تتزعزع قدماه ، ولا تضطرب خطاه ، لأن الأرض ثابتة تحت قدميه لا تتزلزل ولا تخسف ولا تغوص. وكل ما حوله - عدا الحق الثابت - مضطرب مائج مزعزع مريج ، لا ثبات له ولا استقرار ، ولا صلابة له ولا احتمال. فمن تجاوز نقطة الحق الثابتة زلت قدماه في ذلك المضطرب المريج ، وفقد الثبات والاستقرار ، والطمأنينة والقرار. فهو أبدا في أمر مريج لا يستقر على حال! ومن يفارق الحق تتقاذفه الأهواء ، وتتناوحه الهواجس ، وتتخاطفه الهواتف ، وتمزقه الحيرة ، وتقلقه الشكوك.
ويضطرب سعيه هنا وهناك ، وتتأرجح مواقفه إلى اليمين وإلى الشمال. وهو لا يلوذ من حيرته بركن ركين ، ولا بملجأ أمين .. فهو في أمر مريج ..
إنه تعبير عجيب ، يجسم خلجات القلوب ، وكأنها حركة تتبعها العيون! واستطرادا مع إيقاع الحق الثابت المستقر الراسي الشامخ - وفي الطريق إلى مناقشة اعتراضهم على حقيقة البعث - يعرض بعض مظاهر الحق في بناء الكون فيوجه أنظارهم إلى السماء وإلى الأرض وإلى الرواسي ، وإلى الماء النازل من السماء ، وإلى النخل الباسقات ، وإلى الجنات والنبات. في تعبير يتناسق مع صفة الحق الثابت الراسي .. الجميل ..
«أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها؟ وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ» ..
(1/6563)
إن هذه السماء صفحة من كتاب الكون تنطق بالحق الذي فارقوه. أفلم ينظروا إلى ما فيها من تشامخ وثبات واستقرار؟ وإلى ما فيها بعد ذلك من زينة وجمال وبراءة من الخلل والاضطراب! إن الثبات والكمال والجمال هي صفة السماء التي تتناسق مع السياق هنا. مع الحق وما فيه من ثبات وكمال وجمال. ومن ثم تجيء صفة البناء وصفة الزينة وصفة الخلو من الثقوب والفروج.
وكذلك الأرض صفحة من كتاب الكون القائم على الحق المستقر الأساس الجميل البهيج :
«وَالْأَرْضَ مَدَدْناها ، وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ ، وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ» ..
فالامتداد في الأرض والرواسي الثابتات والبهجة في النبات .. تمثل كذلك صفة الاستقرار والثبات والجمال ، التي وجه النظر إليها في السماء.}
- ثم تختم السورة ببيان غاية التمكين النفسي بأساليب تأكيدية توثيقية مطمئنة { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين (69)
أظهر الكل ..أختصر مع شرح بسيط ما ذكره صاحب ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد العلامة ابن الوزير وكذلك صاحب أسرار التكرار في القرآن وكتابه الآخر غرائب التفسير وعجائب التأويل الإمام الكرماني
..
المسألة الأولى : الواو في سورة البقرة من قوله تعالى (وكلا) وفي سورة الأعراف (فكلا)
معنى ما ذكره ابن الوزير مع إضافة بسيطة للتبيين أن السياق في سورة البقرة كان لحكي الأحداث دون رعاية ترتيب زماني ولا تعداد نعم . وأضيف أن السياق جاء مقتضبا لغرض بيان موقف آدم عليه السلام من العهد وتوبة الله عليه بدلي ...
أختصر مع شرح بسيط ما ذكره صاحب ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد العلامة ابن الوزير وكذلك صاحب أسرار التكرار في القرآن وكتابه الآخر غرائب التفسير وعجائب التأويل الإمام الكرماني
..
المسألة الأولى : الواو في سورة البقرة من قوله تعالى (وكلا) وفي سورة الأعراف (فكلا)
معنى ما ذكره ابن الوزير مع إضافة بسيطة للتبيين أن السياق في سورة البقرة كان لحكي الأحداث دون رعاية ترتيب زماني ولا تعداد نعم . وأضيف أن السياق جاء مقتضبا لغرض بيان موقف آدم عليه السلام من العهد وتوبة الله عليه بدليل ما جاء بعدها (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي) وأيضا قوله تعالى (فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم) وفي قصة بني إسرائيل بعد ذلك (فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم)
دون ذكر مقارنة بين جزاء إبليس وجزاء آدم
أما في سورة الأعراف فقد ذكر تفصيل استكبار إبليس وقوله أنا خير منه فقيل له اخرج منها مذؤوما مدحورا . وأما أنت يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا) فالفاء للمقابلة كان حقها أن تكون قبل فعل الأمر اسكن ولكنها أخرت لتضمن قوله تعالى (ويا آدم اسكن ) معنى المقابلة ولتدل الفاء أن السكن والأكل في سياق الإكرام والإنعام .
ويذكر ابن الوزير أن القصة مسبوقة في الأعراف بتعداد النعم ملحوقة بها فناسبت الفاء التعداد
أما كلام الكرماني فهذا نصه ( - قوله اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا ٣٥ بالواو وفي الأعراف فكلا ١٩ بالفاء اسكن في الآيتين ليس بأمر
بالسكون الذي هو ضد الحركة وإنما الذي في البقرة من السكون الذي معناه الإقامة وذلك يستدعي زمانا ممتدا فلم
يصلح إلا بالواو لأن المعنى اجمع بين الإقامة فيهاوالأكل من ثمارهاولو كان الفاء مكان الواو لوجب تأخير
الأكل إلى الفراغ من الإقامة لأن الفاء للتعقيب والترتيب والذي في الأعراف من السكنى الذي معناها اتخاذ الموضع
مسكنا لأن االله تعالى أخرج إبليس من الجنة بقوله اخرج منها مذموما ١٨ وخاطب آدم فقال يا آدم اسكن أنت
وزوجك الجنة ١٩ أي اتخذاها لأنفسكمامسكنا فكلا من حيث شئتما ١٩ فكانت الفاء أولى لأن اتخاذالمسكن لا
يستدعي زماناممتدا ولا يمكن الجمع بين الاتخاذ والأكل فيه بل يقع الأكل عقيبه
وزاد في البقرة رغدا لمازاد في الخبر تعظيما بقوله وقلنا بخلاف سورة الأعراف فإن فيها قال)
وذكر في الغرائب هذا الوجه مع وجه آخر مناسب حسن فقال ( ولقوله: (اسْكُنْ) معنيان:
أحدهما: اتخذاها مسكنا من قولهم:
هذه الدار لك سكنى.
والثاني: لازمها. والأول يحتمل لفظ الفاء، لأن له نهاية وتعقيباً، فكان ما في الأعراف أليق به، لأن ما قبله قوله: (اخرجْ منها)
فليست الجنة لك سكنى، واتخذاها سكنى فكلا عقيب اتخاذكماها سكنى
من حيث شئتما، ولم يحتمل المعنى الآخر الفاء، لأنه لا غاية له، فعطف
بالواو على معنى الجمع، أي اجمعا بين لزومكماها والأكل من حيث شئتما.
وقيل: ما في البقرة خطاب قبل الدخول، وما في الأعراف بعد الدخول.)
...
المسألة الثانية . سقوط رغدا في الأعراف وذكرها في البقرة
مر معنا كلام الكرماني .
وخلاصة كلام ابن الوزير أن الرغد مذكور ضمنا في سورة الأعراف في الحرف 'من' في قوله تعالى (من حيث شئتما) لأن الأكل من حيث شاء الأبوان يتضمن الرغد والإباحة خاصة مع اتساع الجنة
وأيضا لم يذكر الحرف 'من' في سورة البقرة لأن ذكر الرغد يغني عنه فقيل (رغدا حيث شئتما)
وأيضا فإن الأكل يقتضي حرزا للمأكول كوعاء وغصن ونحوههما فناسب ذكر التبعيض ككل من الإناء أو من الشجرة أو من الغصن .
أما في البقرة فهو وصف لحالة الأكل بالرغد مع وسع التنقل ولا حرز للرغد
..
المسألة الثالثة
. قال الكرماني ( - قوله فمن تبع ٣٨ وفي طه فمن اتبع ١٢٣ تبع واتبع بمعنى وإنما اختار في طه اتبع موافقة لقوله تعالى يتبعون
الداعي )
ويرى ابن الوزير أن تبع ثلاثي على الأصل فقدمت في ترتيب المصحف تقديما للأصل بينما اتبع فيها تفعل وزيادة فأخرت
ووجه آخر وهو أحسن من السابق من وجهة نظري أن سورة طه ذكر فيها كيفية إغواء إبليس لآدم وزوجه بينما لم يذكر ذلك في سورة البقرة فاحتاج الاتباع إلى زيادة معالجة وتعمل فقيل اتبع في سورة طه وتبع في سورة البقرة وذكر لذلك أمثلة كقوله تعالى (فمن تبعني فإنه مني ) لأن قوله مني يوحي بالخلصاء المقربين فناسبهم سهولة الاتباع . وقوله تعالى (واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم ) في حق التائبين لأن إلفهم للمعاصي يجعل الاتباع فيه جهد ومعالجة . وقوله تعالى ( ومن أضل ممن اتبع هواه ) لأن مخالفة الفطرة تحتاج لإصرار وعناد
وكلامه رحمه الله يذكرنا بقوله تعالى (لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت )
...
وذكر ابن الوزير مسائل خمس فمن شاء فليراجعها
أظهر الكل ..يقول السائل في منشوره
اصدفاءي المسلمون اقنعوني قبل ان تتهموني بالخرف والجنون
سادتي الافاضل
ماذا تعني الاية في القران ؟
ليس كمثله شئ
1/ ماهو الشئ ؟؟
اان مفهوم العقل البشري لكلمة شئ هي شكلا او جسدا او جسما ماديا له ابعاد وحجم وشكلا ولونا وماهية ويشغل حيزا من الفراغ مهما كبر او صغر
2/ قد نطلق كلمة شئ على امر ليس ماديا ذات علاقة بالاشياء الماديه صفات او ميزات كالحب والاخلاق والكره والحاذبية والكهرباء والاحاسيس ••••• الخ
وهي من انتاج وافعال وعلا ...
يقول السائل في منشوره
اصدفاءي المسلمون اقنعوني قبل ان تتهموني بالخرف والجنون
سادتي الافاضل
ماذا تعني الاية في القران ؟
ليس كمثله شئ
1/ ماهو الشئ ؟؟
اان مفهوم العقل البشري لكلمة شئ هي شكلا او جسدا او جسما ماديا له ابعاد وحجم وشكلا ولونا وماهية ويشغل حيزا من الفراغ مهما كبر او صغر
2/ قد نطلق كلمة شئ على امر ليس ماديا ذات علاقة بالاشياء الماديه صفات او ميزات كالحب والاخلاق والكره والحاذبية والكهرباء والاحاسيس ••••• الخ
وهي من انتاج وافعال وعلائق الاجساد المادية
س / فما هو الله ، حسب منطوق الايه القرانيه ليس كمثله شئ
الجواب / كل ماذكر لاعلاقة لله به ابدا
فهو ليس جسدا ولا ابعادا ولا لونا ولا شكلا ولا كتله ولا حجما ولا يشغل حيزا من الفراغ ولا له علاقة من علائق الاشياء الذي يدركها العقل البشري لا شبها ولا مثلا ولا شيئة
س/ كيف نطلق عليه صفات خارقة مطلقة ؟
أ/القوة المطلقة غير المحدودة
ب/ العدل والحكمة والسمع والابصار وووووو ؟؟؟
س/ كيف نطلق عليه الحياة وهو لايتصف بصفات الحياة جميعها كالحركة والنمو والتغذي ووووو
س/ هل هو موجود داخل مدركات العقل وهو بهذه المواصفات الغير مدركة
س/ كيف نعبد ما لا تدركه عقولنا ؟؟
س/ من اتى به ان كنا لا ندركه
وشكر سادتي الكرام مع كامل ودي وتقديري لكم سادتي
_____
زايد زايد :
المسألة الأولى :
ننظر لسياق الآيات ونفهم منها معنى الجملة الواردة في المنشور
قال الله جل شأنه {وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (8) أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10) فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12)} هذه خمس آيات أربع منها ذكر فيها الشيء والأولى ذكرت فيها المشيئة وذلك أن الشيء ما كان منفعلا للمشيئة إيجادا قال في تاج العروس من جواهر القاموس - (1 / 292)
شيأ : (*! شِئْتُه ) أَي الشيءَ ( *!أَشَاؤُه *!شَيْأً *!ومَشِيئَةً ) كخَطِيئَة (*! وَمَشَاءَةً ) كَكَراهة ( *!ومشَائِيَةً ) كعَلانِية : ( أَردْتُه ) قال الجوهريُّ : المَشِيئَة : الإِرادة ، ومثلُه في ( المُصباح ) و ( المُحكم ) ، واكثرُ المتكلّمين لم يُفرِّقوا بينهما ، وإِن كانتا في الأَصل مُختلِفَتَيْنِ فإِن *!المَشيئَة في اللُّغة : الإِيجاد ، والإِرادةُ : طَلبٌ ، أَوْمَأَ إِليه شيخُنا ناقلاً عن القُطْب الرَّازِي ، ولس هذا مَحَلَّ البسْطِ } فتأمل قوله المشيئة في اللغة الايجاد ولذا لا يصح أن يكون الله شيئا لأنه الواجد لكل موجود
. الآية العاشرة تبين أننا حين نختلف في شيء فحكمه إلى الله ذلك أن الحكم المطلق لابد أن يكون لمن ليس كمثله شيء لأن كل شيء مقيد ومحكوم لحدود وجوده وخبرته أو خبرات نظرائه فلا يصح أن يكون المحكوم حاكما إلا أن يكون حاكما نسبيا وتبين الآية التالية علة انفراده سبحانه بأحقية الحكم المطلق أنه فاطر السماوات والأرض أي مبتدؤهما على غير تقليد وعلى غير مثال سابق على ما فيهما من اتساع
. الآية التي ذكرت الجملة فيها ذكرت الزوجية وهي زواج بالنظير وإنشاء للشبيه بخلاف فاطر السماوات والأرض وعلة عدم زواجه وإنجابه لمولود { ليس كمثله شيء} ولم يقل ليس مثله شيء لأن المعنى نفي شبيهين هما الزوج والولد وهذه الجملة كقوله تعالى {لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد} ومن العلاقة بين فطر السماوات والأرض على غير تقليد وعدم الوالدية قوله تعالى {
وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ (116) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (117}
وقوله تعالى {وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ (100) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103)}
فنلاحظ تكرر لفظة شيء أربع مرات في آيتين ومن المهم أن نعلم أن كلمة بديع لم ترد في القرآن سوى هاتين المرتين
......
المسألة الثانية كيف نعبد ما لا تدركه عقولنا ؟ والاجابة هي الواقع أن هناك كثير من الناس يعبدون الله سبحانه وتعالى فلابد أنهم يدركون بعقولهم حقيقة ما وهذا الادراك حجة على من لم يدرك قال الله تعالى في نفس السورة التي وردت فيها الجملة محل النقاش في المنشور
{والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد }
والبحث في كيفية إدراكهم وقبولهم واستجابة عواطفهم لها جانبان حانب الوجدان الذي يجدونه في قلوبهم وهو مشاهد واقعي وجانب العقل وهو إدراك لغوي اصطلاحي مستند للمثال الذهني والعلمي
_ الجواب الصحيح - (3 / 366)
فهؤلاء اشتبه عليهم ما يحل في قلوب العارفين به من أهل الإيمان به ومعرفته ونوره وهداه والروح منه وما يعبر عنه بالمثل الأعلى والمثال العلمي
وظنوا أن ذلك ذات الرب كمن يظن أن نفس اللفظ بالاسم هو المعنى الذي في القلب أو نفس الخط هو نفس اللفظ ومن يظن أن ذات المحبوب حلت في ذات المحب واتحدت به أو نفس المعروف المعلوم حل في ذات العالم العارف به واتحد به مع العلم اليقيني أن نفس المحبوب المعلوم باين عن ذات المحب روحه وبدنه لم يحل واحد منها في ذات المحب
وقد قال الله تعالى وله المثل الأعلى في السماوات والأرض
وقال تعالى
وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله
وقال تعالى
وهو الله في السماوات وفي الأرض
فالمؤمنون يعرفون الله ويحبونه ويعبدونه ويذكرونه ويقال هو في قلوبهم والمراد معرفته ومحبته وعبادته وهو المثل العلمي ليس المراد نفس ذاته كما يقول الإنسان لغيره أنت في قلبي وما زلت في قلبي وبين عيني ويقال ... ساكن في القلب يعمره ... لست أنساه فأذكره ...
ويقال
... إن بيتا أنت ساكنه ... غير محتاج إلى السرج ...
ومن قول القائل
... ومن عجبي أن أحن إليهم ... وأسأل عنهم من لقيت وهم معي
تطلبهم عيني وهم في سوادها ... ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي ...
وقال ... مثالك في عيني وذكرك في فمي ... ومثواك في قلبي فأين تغيب ...
والمساجد هي بيوت الله التي فيها يظهر ذلك ولهذا قال تعالى
الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح
قال أبي بن كعب مثل نوره في قلوب المؤمنين
ثم قال نور على نور
ثم قال
في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه
فذكر سبحانه نوره في قلوب المؤمنين ثم ذكر ذلك في بيوته كذلك ما ذكر في الكتب الأولى
}
_ منهاج السنة النبوية - (5 / 262)
ثم يقال إن أريد بهذا اللائح أن يكون الرب نفسه هو الموحد لنفسه في قلوب صفوته لاتحاده بهم أو حلوله فيهم فهذا قول النصارى وهو باطل شرعا وعقلا وإن أريد أنه يعرف صفوته من توحيده ومعرفته والإيمان به ما لا يعرفه غيرهم فهذا حق لكن ما قام بقلوبهم ليس هو نفس الرب الخالق تعالى بل هو العلم به ومحبته ومعرفته وتوحيده وقد يسمى المثل الأعلى ويفسر به قوله تعالى وله المثل الأعلى في السموات والأرض (سورة الروم). أي في قلوب أهل السموات والأرض ويقال له المثال الحبي والمثال العلمي }
أظهر الكل ..سحابة بيضاء
لها ظل شفيف محيط
طليقةٌ
من قيود العلائق
والزهرات الفتون
وزخرف الكلام والجدال الزبون
كمرّ المياه خلال المياه
طهور خلال طهور
لها حبات نور تأبى الظهور
ولألاؤها بادٍ يمور الهوينى
خلف البياض الحبيب
* * *
أين أنت الآن
وأين المسير
تتوهين خلف الظلال البعيدة
عن مدارك ذاتي
فلا أدرك سرك …. كان قريبا
ولا أدرك ذاتي … مادت وتاهت
أسائل عنك وعنى
يغيم السؤال
أرقب بعض الذكريات الم ...
سحابة بيضاء
لها ظل شفيف محيط
طليقةٌ
من قيود العلائق
والزهرات الفتون
وزخرف الكلام والجدال الزبون
كمرّ المياه خلال المياه
طهور خلال طهور
لها حبات نور تأبى الظهور
ولألاؤها بادٍ يمور الهوينى
خلف البياض الحبيب
* * *
أين أنت الآن
وأين المسير
تتوهين خلف الظلال البعيدة
عن مدارك ذاتي
فلا أدرك سرك …. كان قريبا
ولا أدرك ذاتي … مادت وتاهت
أسائل عنك وعنى
يغيم السؤال
أرقب بعض الذكريات المريدة
تضيع الكيانات دوماً
وتبقى بقايا العبق
رويدا تضيع
وتبقى حزة الموت الـــــ ……..
* * *
فهل يبعث الموت العسل
والشفاءَ المثل
وهل تسقين يا نفس صحوات المتانة
من ربة الثمل
وهل ينهلّ فيك انهيار حبيب
يحطم أفعوانات الضجر
يحيل انكسارات الزجاج الكثيرة
حبات منّ وحبات صحو لذيذة
ويسقى ليروى … دماء الأعاصير اللطيفة
والعصور الأليفة
يحيل سواد الحريق
ثياب حرير لها الزين معنى
لها الحسن دفق فسيح .
أظهر الكل ..قال الله تعالى {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون (102) }
-
خلاصة دراستي للآية وترجيحي لمعانيها:
تتلوا الشياطين أي تدعي كذبا وذلك أ ...
قال الله تعالى {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون (102) }
-
خلاصة دراستي للآية وترجيحي لمعانيها:
تتلوا الشياطين أي تدعي كذبا وذلك أن سليمان عليه السلام لما مات عمدت الشياطين إلى كتب فصنعوها وختموها بختم يشبه خاتمه عليه السلام ودفنوها تحت كرسيه وقالوا للناس هل تريدون أن نعلمكم كيف كان سليمان يحكم ثم أخرجوا الكتب وزعموا أنه كان يحكم بها
- وما كفر سليمان: رد على من صدق ذلك من اليهود وقد تعجبوا من نبينا حين أخبر بنبوة سليمان
- وما أنزل على الملكين : لم ينزل على الملكين سحر كما ورد عن ابن عباس والدليل عطف ما أنزل على السحر فمعناه المغايرة وأيضا كونهما ملكين وكون ربنا لا ينزل سحرا , ولكن ربما كانت لديهم علوم روحانية تؤثر في الموجودات وأخبار هذه الروحانيات وتأثيراتها العجيبة مذكورة في تاريخ ملوك ما قبل الطوفان كثيرا والحفريات تثبت تقدما لم نصل له نحن الآن وبناء مدن لا يتأتى بناؤها واتساقها إلا لمن صعد الفضاء كما في آثار الجزائر العربية
والذي أميل له أن الملكين نزلا كمقابل لذيوع علوم الجن الكونية التي كانوا ينصرون بها الجبابرة من البشر ويبنون لهم بها اللآلات العجيبة والحصون والتقنيات المذهلة فمما يشبه الكومبيوتر لكنه أكثر تطورا ونحن ما زلنا في محاولة الكتابة باستخدام المايك ما ذكره المسعودي
.أخبار الزمان (ص: 129)
قونية الكاهنة وفي مصاحف القبط أنها كانت تجلس على عرش من نار، فإذا ما احتكم إليها الرجل، وكان صادقا شق على النار حتى وصل إليها ولم تضره.
وكانت تتصور عليهم في أشكال كثيرة من الصور، إذا شاءت ثم بنت لنفسها قصرا واحتجبت فيه عن الناس، وجعلت حيطانه من نحاس مجوفة، وكتبت على كل أنبوب فيها من الفنون التي يتحاكم إليها فيه فكان الذي يتحاكم إليها يأتي إلى الانبوب الذي كتب عليه ذلك الفن، فيتكلم بما يريده، ويسأل ذلك ما قصد له بصوت خافض غير عال، فإذا فرغ من
كلامه جعل هو أذنه على نذلك الانبوب، فيأتيه الجواب منه بكل ما يريده، فلم يزالوا مستعملين ذلك، إلى أن خرب بخت نصر البلد.
ويقول أيضا
- وكان عرباق بن عيقام الملك قد تكهن بعد ابيه وعمل عجائب كثيرة، منها شجرة من صفر لها اغصان حديد بخطاطيف حادة، إذا تقرب الظالم إلى الملك تقدمت إليه تلك الخطاطيف، وتعلقت به وشبكت يديه، ولم تفارقه
حتى يحدث عن نفسه بالصدق، ويعترف بظلمه، ويخرج من ظلامة خصمه.
وكان ربما حملته أطيار عظام، وهو في مرتبته فيمر بهم وهم يرونه في الهواء فيزدادون له عبادة وهيبة، وربما علا على ناس منهم فملا ماءهم من الاقذار، وسلط عليهم وحوش الارض وسباعها وهوامها.
ويقول:
البودشير بن قفطويم بن ينصو بن حام، وكان ملكا بعد أبيه، وذكره جميع الكهنة في مصاحفهم.
فانه كان من أجل كهانهم، وممن عمل النواميس العظام، وأقام أصنام الكواكب وبنى هياكلها.
وتزعم القبط أن الكواكب خاطبته وأنه عمل عجائب كثيرة، منها أنه استتر عن الناس بعد سنين من ملكه، وكان يظهر لهم وقتا بعد وقت مرة في كل سنة وهو وقت نزول الشمس في برج الحمل، ويدخل الناس إليه فيخاطبهم ويرونه، ويأمرهم بما يعملونه وينهاهم ويحذرهم مخالفة أمره، وكان
يجلس لهم في بعض أوقات السنة فيخاطبهم عند دخولهم عليه، وينهاهم وهم لا يرونه.
والمكان الذي يكلمهم منه غير خفي عنهم، ولا يعد منهم، ثم بنيت له
قبة من فضة مموهة بالذهب وزخرف ما حولها، وكان يجلس لهم في أعلى القبة في صورة الوجه العظيم، فيخاطبهم، بمثل ما كان يخاطبهم، وكان يجلس لهم في أعلى السحاب بوجه في صورة إنسان عظيم، فأقام كذلك مدة ثم غاب عنهم فلم يروه.
إلى غير ذلك مما يناسب معناه الحديث القدسي {إني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم} وكذلك قول الله تعالى {كان الناس أمة واحدة } أي على الضلال وهذا فيه توجيه لحكمة اغراق الطوفان لكل من في الأرض مع أن نوحا عليه السلام إنما أرسل لقومه
- والمقابلة بين عمل الشياطين وعمل الملائكة ثابتة في السنة {أن الشمس تشرق بين قرني شيطان كل صباح فقد تخصص لكل صباح كذلك ملكان يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم : " ما طلعت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين : يا أيها الناس هلموا إلي ربكم فإن ما قل وكفي خير مما كثر وألهي ولا آبت شمس قط إلا بعث بجنبيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين : اللهم أعطي منفقا خلفا واعط ممسكا تلفا
وكما يبعث إبليس سراباه يفتنون الناس .. فإن الملائكة يتعاقبون في الناس بالليل والنهار } أ.هـ رفاعي سرور
ويذكر المسعودي
{وأما بديرة الكاهنة فانها امرأة من أهل بيت الملك، يقال إنها أخت البودشير، وأنه ألقى إليها الكهانة فهي [ التي ] عملت اكثر الطلسمات والبرابي، وهي التي عملت القبطية الناطقة بمنف.
وكانت الكهانة في أهلها وولدها يأخذونها كابرا عن كابر، وهي التي حكى المصريون عنها أنها عملت طلسمات منعت الوحوش والطيور أن تشرب من النيل فمات اكثرها عطشا.
وأن الله تعالى أرسل إليها ملكا فصاح بها صيحة ارتجت لها الارض وتشققت جبالها فماتت من تلك الصيحة ويقال انها كانت تطير في الهواء والملائكة تضربها بأجنحتها إلى أن سقطت في البحر
----
واستمرارا في ذكر العجائب يقول عن أحد الملوك
واتخذ في سفح الجبل مدينة يقال لها طهراطيس وجعل فيها من العجائب شيئا كثيرا، وجعل لها أربعة ابواب من كل جهة باب واحد، وجعل على الباب الشرقي صورة عقاب وعلى الباب الغربي صورة نسر وعلى الباب الجنوبي صورة اسد وعلى الباب الشمالي صورة كلب وملك فيها الروحانيات وكانت تنطق إذا قصد إليها القاصد ولا يصل احد إلى الدخول فيها دون استئذان الموكلين بها وغرس فيها شجرة تحمل كل صنف من الفواكه.
وبنى منارا طوله ثمانون ذراعا وعلى رأسه قبة تتلون في كل يوم لونا حتى تنقضي سبعة أيام بسبعة الوان ثم تعود إلى اللون الاول وتكسي المدينة ذلك اللون وجعل حول ذلك موضع ماء فيه سمك كثير، وجعل حول المدينة طلسمات من كل صنف تدفع عن اهلها المضار.
-------------------
لماذا بابل؟
وجود الملكين ببابل لأن بابل هي المكان الذي اجتمع اليه الناس بعد الطوفان ليبدأوا حياة جديدة ونزول الملكين لتعليم الناس ما يواجهون به الشياطين وأعوانهم من جبابرة الانس
- سنلاحظ قول الله تعالى {فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه} فلم تقل الآية فيتعلمون منهما التفريق بين المرء وزوجه . بل يتعلمون الامكانية كما يتعلم الأطباء الجراثيم للشفاء فيستخدمها البعض للحرب والضرر وكما تعلم البشر التخمير فصنعوا الخل والخميرة والزبادي وصنعوا أيضا الخمر. فالملكان يعلمان الناس ويقولان لمن يتعلم ستمتلك ما يفتنك إن فسدت ويؤدي بك إلى الكفر كما كفر الملوك والكهان قبل الطوفان والدليل الباء في "به" أي هي أداة ووسيلة والدليل {ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم} أي أن هناك امكانية للنفع في علوم الملكين ولكن الشياطين واتباعهم اقتصروا على ناحية الضرر كما يوجد عندنا اليوم في علوم الذرة
ويذكر المسعودي ما يوحي بأن الملكين علما بعض الملوك من الصلحاء فيقول عن ملك يسمى عديم :
{وكان في وقته الملكان اللذان أهبطا من السماء، ويقال إن عديما استكثر من علمهما، ثم انتقلا إلى بابل.} ثم يقول عن صفات هذا الملك {وعديم الملك أول من صلب، وذلك أن امرأة زنت برجل من أهل الصناعات وكان لها زوج فأمر بصلبهما، على منابر وجعل ظهر كل واحد منهما إلى ظهر صاحبه، وزبر على المنابر اسميهما وما فعلاه، وتاريخ الوقت الذي عمل ذلك فيه، فانتهى الناس عن الزنا.}
وعندنا قول الله تعالى {قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك}
أظهر الكل ..
قال الله تعالى {ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه}
- تصوير الامساك والوقوع في حفص يأتي من مد السماء ست حركات أو أربع كتصوير للامساك مع ملاحظة أن نظام الحركات من أول الجملة حتى نون "أن"حركتان فسكون ثم حركتان فسكون ثم حركتان فسكونن ثم حركتان فسكون
وتصوير الوقوع والصدام المحذور من اقتران همزتين مفتحوتين وعينين مفتوحتين فهذه أربعة حرف مقترنة
مع ملاحظة الفتحات قبل العينين وبعدها فهن خمس فتحات متتابعة
- في رواية ورش الأمر أظهر واوضح حيث تعطي رواية ورش للامساك 14 حركة ...
قال الله تعالى {ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه}
- تصوير الامساك والوقوع في حفص يأتي من مد السماء ست حركات أو أربع كتصوير للامساك مع ملاحظة أن نظام الحركات من أول الجملة حتى نون "أن"حركتان فسكون ثم حركتان فسكون ثم حركتان فسكونن ثم حركتان فسكون
وتصوير الوقوع والصدام المحذور من اقتران همزتين مفتحوتين وعينين مفتوحتين فهذه أربعة حرف مقترنة
مع ملاحظة الفتحات قبل العينين وبعدها فهن خمس فتحات متتابعة
- في رواية ورش الأمر أظهر واوضح حيث تعطي رواية ورش للامساك 14 حركة . تخيل أربعة عشر حركة
السماء أن تـ} المد المتصل ست حركات ومد البدل مع عدم النطق الهمزة الثانية ست حركات والادغام بغنة حركتين
- ولا تظن أن الأربعة حروف فاتت هذه الرواية بسبب عدم نطق الهمزة كلا بل جاءت بصورة أروع لأن النطق سيكون بفتحات هكذا {تقع علَلَرْ} والأربع متتابعات
- وفي النهاية يعطى الاستثناء تفعيلة المتقارب خصيص له {فعولن فعولن} {ض إلا - بإذنه}
أظهر الكل ..حظ عظيم} وردت في القرآن مرتين . مرة في الآية رقم (79) من سورة القصص - ومرة في الآية رقم (35) من سورة فصلت - مجموع رقمي الآيتين 114 عدد سور القرآن - وتلك إشارة للحظ العظيم
-- حظ عظيم } بحساب الجمل 2828 - وتكتب 28 بجانب 28 إذا جمعناهما يكون الناتج 56 فوافق رسم الرقمين المكررين التكرار بين الظائين ووافق اقتران الخمس بالست وهما رقمان ملتصقان في الترتيب التصاق الظاء والعين في ترتيب الأبجدية
- حظ عظيم حظ عظيم - مرتان بحساب الجمل 5656 - أي 56 تكتب بجانب 56
حظ عظيم} وردت في القرآن مرتين . مرة في الآية رقم (79) من سورة القصص - ومرة في الآية رقم (35) من سورة فصلت - مجموع رقمي الآيتين 114 عدد سور القرآن - وتلك إشارة للحظ العظيم
-- حظ عظيم } بحساب الجمل 2828 - وتكتب 28 بجانب 28 إذا جمعناهما يكون الناتج 56 فوافق رسم الرقمين المكررين التكرار بين الظائين ووافق اقتران الخمس بالست وهما رقمان ملتصقان في الترتيب التصاق الظاء والعين في ترتيب الأبجدية
- حظ عظيم حظ عظيم - مرتان بحساب الجمل 5656 - أي 56 تكتب بجانب 56
أظهر الكل ..لاَ يَعِظُ النَّاسُ مَن لاَ يَعِظِ الدَّهرُ وَلا يَنفَعُ التَلبيبُ
إِلّا سَجِيّاتِ ما القُلوبِ وَكَم يَصيرَنَّ شانِئاً حَبيبُ
سَاعِد بِأَرضٍ تَكُونُ فِيهَا وَلا تَقُل إِنَّنِي غَريبُ
قَد يوصَلُ النازِحُ النائي وَقَد يُقطَعُ ذو السُهمَةِ القَريبُ
مَن يَسأل النَّاسَ يَحرِموهُ وَسائِلُ اللهِ لا يَخيبُ
وَالمَرءُ مَا عَاشَ فِي تَكذِيبٍ طولُ الحَياةِ لَهُ تَعذيبُ
لاَ يَعِظُ النَّاسُ مَن لاَ يَعِظِ الدَّهرُ وَلا يَنفَعُ التَلبيبُ
إِلّا سَجِيّاتِ ما القُلوبِ وَكَم يَصيرَنَّ شانِئاً حَبيبُ
سَاعِد بِأَرضٍ تَكُونُ فِيهَا وَلا تَقُل إِنَّنِي غَريبُ
قَد يوصَلُ النازِحُ النائي وَقَد يُقطَعُ ذو السُهمَةِ القَريبُ
مَن يَسأل النَّاسَ يَحرِموهُ وَسائِلُ اللهِ لا يَخيبُ
وَالمَرءُ مَا عَاشَ فِي تَكذِيبٍ طولُ الحَياةِ لَهُ تَعذيبُ
أظهر الكل ..كنت قد بدأت ألاحظ حقد صاحبي محمد وكنت حينها في العشرين من عمري تقريبا أتقبل أنواعا من الضعف البشري بدون اهتمام وأتكيف معه وأتفهم صدق الحنين المخالط له
لكنه كان حقدا مصحوبا بغباء . فقد كان يريد أن يراني فاسدا وكانت وسيلته لذلك أن يحدثني عن العري والمجون
لم أكن مندهشا لحقده لكن كنت مندهشا لغبائه وكنت أطيل الاستماع له وأستزيده لأتأمل حالته العجيبة وجهده الغريب وكان ينتشي حين يراني أستزيده وبلغ حقده المدى فخطط لخطة بلهاء
فحدثني عن جارة له في قريته يواصلها جسديا ووصف لي هذه ا ...
كنت قد بدأت ألاحظ حقد صاحبي محمد وكنت حينها في العشرين من عمري تقريبا أتقبل أنواعا من الضعف البشري بدون اهتمام وأتكيف معه وأتفهم صدق الحنين المخالط له
لكنه كان حقدا مصحوبا بغباء . فقد كان يريد أن يراني فاسدا وكانت وسيلته لذلك أن يحدثني عن العري والمجون
لم أكن مندهشا لحقده لكن كنت مندهشا لغبائه وكنت أطيل الاستماع له وأستزيده لأتأمل حالته العجيبة وجهده الغريب وكان ينتشي حين يراني أستزيده وبلغ حقده المدى فخطط لخطة بلهاء
فحدثني عن جارة له في قريته يواصلها جسديا ووصف لي هذه التواصلات
ثم بعدها بمدة أخذني لزيارة بيته ورؤية أسرته
ثم دخل بي بيتا ودخلت خلفه ووجدت امرأة في البيت . قلت له من هذه قريبتك ؟
قال لي لا ولكنها التي حدثتك عنها
ورأيت في وجه المرأة رحمة عجيبة بي كأنها تشفق على ولا تصدق
ثم قال لها كلاما معناه أن تقوم معي بالواجب
ولم أر على المرأة سيماء الفاجرات
خاصة وأنه لم يجرؤ على الحديث الصريح
وكنت هادئا أتعجب من بلاهته
وقال لها قدمي له شايا معتبرا لا ينساه أو شيئ كهذا
فقدمت الشاي فقال لها ما هذا ؟لا أعني هذا الشاي
قالت ماذا تعني إذن فلم يجرؤ على التصريح
المهم
شربنا الشاي وتركني ومضى قائلا لي خذ راحتك ( أضيف هنا رعاية لطخانة مخ أصحاب القداسة أنني رفضت بقائي مع المرأة وحدنا بشدة لكنه كذب على وقال لي سأعود حالا وتركني مسرعا)
سألتها بعدما مشى عن ما حكاه لي
فغضبت غضبا شديدا
وأقسمت بالله أن هذا كله كذب
المهم نصحتها بعض النصائح الدينية والحياتية
(وكان مما قالته لي لقد بصرتني بعد عمى ) أضفت هذه القولة لمن لم يفقه حكمة صحبة أخو يوسف عليه السلام الذي نهى عن قتله لإخوته القتلة بالنية المدبرين للمكيدة حسدا )
وفجأة دخل زوجها ولم يكن ميعاد رجوعه
وكان الباب مفتوحا متغير الوجه مندفعا متعجلا كمن يريد أن يضبط الحادثة
كانت بعيدة عني فقد كنت في الصالون وكانت في وسط البيت
حياني وجلس وطلب الغذاء وفجأة دخل صاحبي
ليتناول الغذاء معه
كنت حينها لا أتعجب من قدرات هذا النوع على تناول الطعام بشهية مع من يخونه
وكان الرجل غاضبا مني ويبدو أنه لم يعرف أن صاحبي هو الذي أدخلني
ومشى صاحبي
اختلى الرجل بزوجته في غرفة وتجادلا وارتفع صوته فلم يستطع تمالك نفسه
فناديته وقلت له كلمني لأفهمك ماذا حدث
أنت كنت في عملك
الذي استعجلك من عملك وأخبرك الخبر
هل سألته من أين عرف
قال لا
قلت اسأله وستعرف أنه محمد
وحكيت له قصة محمد منذ كنا في قريتنا حتى دخولي بيته
قلت له كان يريد أن يوقعني في مقلب
ولكنك يا أخي دخلت فوجدت الباب مفتوحا
ووجدتني في الصالة وليس في غرفة . وزوجتك في وسط البيت
هدأ الرجل واقتنع بكلامي
وخرج مسرعا وقال لي لا تغادر البيت حتى آتيك . ففهمت أنه ذهب ليسأل الرجل الذي أخبره الخبر
وطال جلوسي وحديثي مع المرأة وطلبت مني تكرار الزيارة (تأثرا بموعظتي لها ومنها توجيهها لتحفيظ أولادها القرآن والاهتمام بذلك وكان يبدو أن المرأة في واد وما أكلمها فيه في واد . ورعاية للحمقى أقول بأنني لم أزرها مطلقا بعد ذلك ) فقلت لها زوجك غاضب مني يكرهني . قالت لا تشغل بالك به سأقنعه ولن يغضب وألحت في طلب الزيارة .
طلبت من المرأة أن ترسل من يأتي بمحمد ليأخذني (لكي لا يكون خروجي هروبا )
فجاء محمد مزرود الوجه مضطربا وصرخ في غاضبا تعال فقمت وقد فهمت ما أصابه والاحراج الذي ناله أمام والده وأسرته
ستضحك كما أضحك من نفسي الآن حين تعلم أني حينها لم أغضب من محمد
فقط قلت له من حفر حفرة لأخيه وقع فيها وضحكت ولعله ضحك فقد كان ديدننا
....
وقضيت معه ومع أسرته اليوم
...
عبرة القصة أنه زارني بعدما تزوج وطلق وكان مقهورا حزينا محسورا في جوفه سواد حريق ودخانه يبدو على وجهه
ذلك أن التي تزوجها وجدها فاقدة لبكارتها
ضحكت كما هي عادتنا وأردت أن أضاحكه فنهاني وقال لي لا أتحمل أنا زعلان جامد
قلت له أتركك وحدك واستأذنت قال لي لا خليك معايا متسبنيش بس بلاش ضحك وتريقة
أظهر الكل ..